طقوس تحضير وشرب الشاي في اليابان
يرتبط تناول الشاي على الطريقة اليابانية بطقوس ومظاهر خاصة تنبع من التقاليد اليابانية،ويجري تحضير الشاي وفق طقوس معينة تتم وفق ترتيب وتلقين في معاهد متخصصة تقوم بالتعريف باحتفالات تقديم الشاي...وعند صب الشاي يجب الحرص دائما على استقامة الذراع وملء القدح الأول الى الربع والثاني الى النصف والثالث الى ثلاثة أرباع، ثم يعاد الصب لملء الأقداح بمنسوب واحد لضمان ان يكون الشاي في جميع الأقداح بلون واحد وقوة واحدة.
يعتبر القيام بهذه الطقوس اليوم من الهوايات المحببة في اليابان وعبر العالم. يقوم بعض من اليابانيين المهتمين بثقافتهم بتلقي دروس خصوصية. يتم القيام بالطقوس الخاصة بتقديم الشاي في غرفة خاصة ذات طابع تقليدي ياباني، وتتواجد هذه الغرف في بعض المعاهد الثقافية كما يقوم بعض الأشخاص بتخصيص غرفة خاصة في بيوتهم لهذا الغرض.
يصاحب تلك الدقة في طقوس تقديم الشاي الياباني الحرص على استخدام افضل أنواع الشاي وأكثر الأقداح أناقة بالأضافة الى الخدمة المتميزة.وتتميز الفنون التقليدية اليابانية بتناولها مختلف جوانب الحياة الأجتماعية ولعل أهمها مايعرف باللغة اليابانية بأسم "سادو"ومعناها طريقة عمل الشاي أو حفل تقديم الشاي الأخضر للضيوف.
وترجع أصول طريقة "سادو" لتحضير الشاي الى القرن الثاني عشر منذ عودة أحد الرهبان البوذيين الى اليابان من الصين محملا بمسحوق الشاي الأخضر، فاقتصر تحضير هذا النوع من الشاي وشربه على المعابد ليتمكن الرهبان من المكوث فترات طوالاً في حالة من اليقظة اثناء فترات التعبد.ومع نهاية القرن الخامس عشر،أصبح للشاي فن خاص لتحضيره على يد راهب يدعى "موراتا شوكو"،الذي كان يحضر الشاي لعائلة أشيكاجا الحاكمة في ذلك الوقت،فأصبح أول أستاذ يحضر الشاي أمام الضيوف وانما استكمل هذا الفن بتغيير أدوات التحضير من قدور وأكواب وملاعق من مصنوعات السيراميك الصينية الجميلة الى مصنوعات يابانية تتميز بطابع روحي خاص تضفي الهدوء على بيت الشاي وزواره.وتعاقب عدة أساتذة على تطوير فنون تقديم الشاي الأخضر بعد شوكو الى أن وضع "سان ريكيو "مبادئ فنون تحضير الشاي وتقديمه في القرن السادس عشر وهي لاتزال سارية حتى الآن للذين يقدمون هذا الفن الرفيع.
ويتعلم المتدربون على تقديم الشاي وفقا لطريقة سادو في اليابان حاليا العديد من المبادئ المتعلقة بهذا الفن، وأهمها طريقة تجهيز أدوات تحضير الشاي وتقديمه.ولكن عملية التعلم والتدريب لاتقتصر على الجانب التحضيري فقط، وانما تتعداه لتشمل أمورا عدة تتعلق بالفنون والأجواء الخاصة بطريقة "سادو"، وهي تتمثل في فن أنشاء غرفة تقديم الشاي بأسلوب معماري خاص،وكذلك طرق انشاء الحدائق المحيطة بغرفة الشاي، اضافة الى تعلم أمور ثقافية عدة تتعلق بالآداب المرافقة لتقديم الشاي والمفردات الخاصة المستخدمة في هذا الفن. وتتشكل غرفة تحضير الشاي وتقديمه من الخشب الخفيف المأخوذ من الغابات على أن تكون الأبواب والشبابيك مكونة من الورق الأبيض الخفيف على عيدان الخشب، فتتشكل منه لوحة على شكل مربعات جميلة، في حين تتكون أرضية الغرفة من ورق "تتامي"الذي يشبه خوص النخيل.
وتوضع أدوات تحضير الشاي في احدى زوايا الغرفة، حيث ينظف محضر الشاي هذه الأدوات ويعد الشاي، ثم يقدمه للضيوف بطريقة يسودها الأحترام والود..،وعلى الضيف أن يقابل هذا الأحترام بشكل متبادل، حيث تتطلب الضيافة عدة أمور يتعين على الضيف أن يقوم بها.
ومن الواجبات التي يمليها بيت الشاي على الضيف أن يقوم بغسل اليدين بالماء وخلع الحذاء والدخول من باب صغير يشبه النافذة الى غرفة الشاي والجلوس بوضع ساكن الى أن يقوم المضيف بتحضير الشاي أمامه، ومن ثم تقديمه اليه ليستمتع بمذاق الشراب المحضر من مسحوق الشاي الأخضر الذي يتميز بمذاقه المر ويقابله شيء من الحلوى لتخفيف حدة هذا المذاق في الفم. وتنتشر بيوت الشاي في العديد من المدن اليابانية حاليا وخاصة في الحدائق اليابانية التقليدية التي عادة ماتحتوي على برك المياه، حيث تبنى هذه البيوت لتطل على هذه البرك.
وتعد مدينة كيوتو من أشهر المدن التي تحافظ على الكثير من العادات القديمة والآثار التاريخية ومنها بيوت الشاي.
يرتبط تناول الشاي على الطريقة اليابانية بطقوس ومظاهر خاصة تنبع من التقاليد اليابانية،ويجري تحضير الشاي وفق طقوس معينة تتم وفق ترتيب وتلقين في معاهد متخصصة تقوم بالتعريف باحتفالات تقديم الشاي...وعند صب الشاي يجب الحرص دائما على استقامة الذراع وملء القدح الأول الى الربع والثاني الى النصف والثالث الى ثلاثة أرباع، ثم يعاد الصب لملء الأقداح بمنسوب واحد لضمان ان يكون الشاي في جميع الأقداح بلون واحد وقوة واحدة.
يعتبر القيام بهذه الطقوس اليوم من الهوايات المحببة في اليابان وعبر العالم. يقوم بعض من اليابانيين المهتمين بثقافتهم بتلقي دروس خصوصية. يتم القيام بالطقوس الخاصة بتقديم الشاي في غرفة خاصة ذات طابع تقليدي ياباني، وتتواجد هذه الغرف في بعض المعاهد الثقافية كما يقوم بعض الأشخاص بتخصيص غرفة خاصة في بيوتهم لهذا الغرض.
يصاحب تلك الدقة في طقوس تقديم الشاي الياباني الحرص على استخدام افضل أنواع الشاي وأكثر الأقداح أناقة بالأضافة الى الخدمة المتميزة.وتتميز الفنون التقليدية اليابانية بتناولها مختلف جوانب الحياة الأجتماعية ولعل أهمها مايعرف باللغة اليابانية بأسم "سادو"ومعناها طريقة عمل الشاي أو حفل تقديم الشاي الأخضر للضيوف.
وترجع أصول طريقة "سادو" لتحضير الشاي الى القرن الثاني عشر منذ عودة أحد الرهبان البوذيين الى اليابان من الصين محملا بمسحوق الشاي الأخضر، فاقتصر تحضير هذا النوع من الشاي وشربه على المعابد ليتمكن الرهبان من المكوث فترات طوالاً في حالة من اليقظة اثناء فترات التعبد.ومع نهاية القرن الخامس عشر،أصبح للشاي فن خاص لتحضيره على يد راهب يدعى "موراتا شوكو"،الذي كان يحضر الشاي لعائلة أشيكاجا الحاكمة في ذلك الوقت،فأصبح أول أستاذ يحضر الشاي أمام الضيوف وانما استكمل هذا الفن بتغيير أدوات التحضير من قدور وأكواب وملاعق من مصنوعات السيراميك الصينية الجميلة الى مصنوعات يابانية تتميز بطابع روحي خاص تضفي الهدوء على بيت الشاي وزواره.وتعاقب عدة أساتذة على تطوير فنون تقديم الشاي الأخضر بعد شوكو الى أن وضع "سان ريكيو "مبادئ فنون تحضير الشاي وتقديمه في القرن السادس عشر وهي لاتزال سارية حتى الآن للذين يقدمون هذا الفن الرفيع.
ويتعلم المتدربون على تقديم الشاي وفقا لطريقة سادو في اليابان حاليا العديد من المبادئ المتعلقة بهذا الفن، وأهمها طريقة تجهيز أدوات تحضير الشاي وتقديمه.ولكن عملية التعلم والتدريب لاتقتصر على الجانب التحضيري فقط، وانما تتعداه لتشمل أمورا عدة تتعلق بالفنون والأجواء الخاصة بطريقة "سادو"، وهي تتمثل في فن أنشاء غرفة تقديم الشاي بأسلوب معماري خاص،وكذلك طرق انشاء الحدائق المحيطة بغرفة الشاي، اضافة الى تعلم أمور ثقافية عدة تتعلق بالآداب المرافقة لتقديم الشاي والمفردات الخاصة المستخدمة في هذا الفن. وتتشكل غرفة تحضير الشاي وتقديمه من الخشب الخفيف المأخوذ من الغابات على أن تكون الأبواب والشبابيك مكونة من الورق الأبيض الخفيف على عيدان الخشب، فتتشكل منه لوحة على شكل مربعات جميلة، في حين تتكون أرضية الغرفة من ورق "تتامي"الذي يشبه خوص النخيل.
وتوضع أدوات تحضير الشاي في احدى زوايا الغرفة، حيث ينظف محضر الشاي هذه الأدوات ويعد الشاي، ثم يقدمه للضيوف بطريقة يسودها الأحترام والود..،وعلى الضيف أن يقابل هذا الأحترام بشكل متبادل، حيث تتطلب الضيافة عدة أمور يتعين على الضيف أن يقوم بها.
ومن الواجبات التي يمليها بيت الشاي على الضيف أن يقوم بغسل اليدين بالماء وخلع الحذاء والدخول من باب صغير يشبه النافذة الى غرفة الشاي والجلوس بوضع ساكن الى أن يقوم المضيف بتحضير الشاي أمامه، ومن ثم تقديمه اليه ليستمتع بمذاق الشراب المحضر من مسحوق الشاي الأخضر الذي يتميز بمذاقه المر ويقابله شيء من الحلوى لتخفيف حدة هذا المذاق في الفم. وتنتشر بيوت الشاي في العديد من المدن اليابانية حاليا وخاصة في الحدائق اليابانية التقليدية التي عادة ماتحتوي على برك المياه، حيث تبنى هذه البيوت لتطل على هذه البرك.
وتعد مدينة كيوتو من أشهر المدن التي تحافظ على الكثير من العادات القديمة والآثار التاريخية ومنها بيوت الشاي.