هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


+2
الأحساس الأسود
pato
6 مشترك

    ..: التخـــــاطــر :..

    pato
    pato
    عضو فضي
     عضو  فضي


    عدد المساهمات : 129

    نقاط : 10872

    تاريخ التسجيل : 24/08/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف pato الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 4:19 pm

    مرحباً بالجميع ..
    كيف الحـــال أخواني و أخواتي في الله
    أتمنى أن تكونوا على خير ما يرام دائماً ..
    منذ مدة ليست بالقصيرة لم أضف موضوع جديد.. لضيق وقتي ..
    فعذراً لكل من قصرت في حقه ..
    موضوعي اليـــــوم موضوع هام .. غريب .. مثير .. شيق ..
    حير الكثير من العلماء حتى وقتنا الحالي ..
    لا يستطع أي منهم الإثبات أو النفي ..
    لكني جمعت بعض المعلومات من هنا و هناك ..و أردت إطلاعكم عليها ..
    حسناً لنبدأ ..



    يعيش الإنسان في عالمين أولهما معروف وهو الذي تهيمن عليه الإدراكات الحسية ،
    كالسمع والبصر والذوق واللمس والشم ويطلق عليه أيضا عالم الحس،
    والآخر هو العالم الروحي أو كما يحلو للعلماء تسميته بعالم اللاوعي،
    وهو الذي تهيمن عليه أبجدية غير معروفة لحد الآن ويتخبط العلماء في فك رموزها،
    وبمعنى آخر لو استعملنا مصطلحات الباراسيكولوجيا فهو يعرف بعالم الاستشفاف،
    وهو العالم الذي تتجلى فيه جميع الظواهر الروحية والقدرات غير الحسية،
    و كلا العالمين يعيشان جنبا إلى جنب في حياة الناس،
    ويطغى بعضها على بعض حسب طبيعة الشخص ومقدراته الروحية أو الحسية،
    وطبيعة البيئة التي يعيش فيها والعوامل المؤثرة التي يخضع لتأثيراتها،
    فالتواصل مع الآخرين عن طريق التخاطر .. يحدث عندما يهيمن عالم الاستشفاف على عالم الحس،
    (أي انخفاض قدرات عالم الحس)،
    ولا علاقة بين القدرة اللاحسية من جهة والذكاء والأمور الغيبية، من جهة أخرى..
    و قدرات الإنسان الخارقة قد تكون روحية المصدر (من الله) , و قد نكتسبها من التعلم , و لا تحدث عموماً إلا بتوفيق ٍ من الله..

    و من هذه القدرات التخاطر ,
    والتي يعتقد المهتمون بهذا العلم أنها طريقة الاتصال بين البشر في العصور القديمة.. و الله أعلم..!
    و انه مع التطور العلمي و التقني ضعفت قدرات الإنسان..
    بحيث فقد القدرة على الاتصال العقلي و الروحي كما كان بنو البشر في العهود القديمة..
    و أصبح التخاطر ظاهرة , و نادرة أيضاً , ونعتبرها من الخوارق ..!

    التخــــــــــــاطر

    و هو نوع من أنواع الظواهر التي يدرسها علم الباراسيكولوجي




    Parapsychology

    الباراسيكولوجي

    يبحث الباراسيكولوجي علم الخوارق في أربعة مظاهر مختلفة هي كما يأتي :

    1 ـ Telepathy أو التخاطر : و هو نوع من قراءة الأفكار ، ويتم عن طريق الاتصال بين عقول الأفراد و ذلك بعيدا عن طريق الحواس الخمسة أي بدون الحاجة إلى الكلام أو الكتابة أو الإشارة . كما يتم هذا التخاطب من مسافات بعيدة .
    2 ـ: Clairvoyancy والتي تعني حدة الإدراك والقدرة على رؤية كل ما هو وراء نطاق البصر كرؤية قريب أو صديق يتعرض لحادث بالرغم من بعد المسافة بينهما ، وما إلى ذلك .

    3 ـ: Precognitionبعد النظر أو معرفة الأحداث قبل وقوعها . كتوقع موت رئيس دولة أو حدوث كارثة وغيرها من توقعات .

    4 ـ: Psychokinesis وتعني القوى الخارقة في تحريك الأشياء أو لويها أو بعجها بدون أن يلمسها صاحب تلك القدرة وإنما يحركها بواسطة النظر إليها فقط .

    إذاً فالتخاطـــــــر نوع من أنواع علم الخوارق أو الباراسيكولوجي ..

    لكن ما هو التخاطر ؟؟
    pato
    pato
    عضو فضي
     عضو  فضي


    عدد المساهمات : 129

    نقاط : 10872

    تاريخ التسجيل : 24/08/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف pato الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 4:20 pm

    إن الدماغ البشري معجزة من معجزات خالقه ..

    التي جعل الدارسين لذلك الجزء الصغير الذي يحمله الإنسان..

    والخارق في فعالياته عاجزين عن الوصول إلى جميع تلك الفعاليات والنشاطات .

    . وباستعمال التقنية الحديثة تمكن العلماء من الوصول إلى اكتشاف شيئا جديدا لفعالياته ونشاطه في كل دقيقة,،

    وبالرغم من ذلك تعتبر النتائج التي توصل إليها الإنسان عن الدماغ البشري ما هي إلا نقطة في بحر .

    لعل هناك منطقة في المخ البشري هي المسئولة عن الباراسيكولوجي..

    وهي التي تجعل بعض الأفراد لهم تلك القدرة على تلك النشاطات الخارقة ..

    وهكذا يستمر الجدل إلى أن تكشف لنا الأيام صحة أو خطأ ذلك ..

    والعلم مستمر في بحث هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المختلفة .

    فعلى الرغم من التقدم الطبي و التكنولوجى و التقني،

    الذي توصل إليه العالم في هذه السنوات الأخيرة من القرن العشرين،

    إلا أن أجزاء كبيرة من المخ البشرى ما زالت غامضة تماماً،

    وما زال ذلك العضو الرخوي البيضاوي،

    الذي يبلغ وزنه التقريبي في الرجل حوالي رطلين وعشرة أوقيات

    يثير حيرة أعلم العلماء,

    والمخ يتكون من نصفين، أيمن وأيسر،

    يشتركان لصنع الفص الأمامي والفص الخلفي،

    ثم يحوز كل منهما فصاً جدارياً، وآخر صدغياً،

    في حين يلتقيان من الخلف عند المخيخ،

    والجسم الصنوبري الصغير..

    ولقد درس العلماء كل خلية من خلايا هذا المخ،

    وعرفوا وظيفة كل جزء فيه، فيما عدا منطقتين،

    توقّف أمامهما الجميع في حيرة،

    وهما الجسم الصنوبري والفص الأمامي،

    فتوصلوا إلى جزء ضئيل من وظائف الأول،

    وعجزوا تماماً عن فهم وظيفة الثاني مع الإيمان التام بأن الله - سبحانه وتعالى - لم يخلق شيئاً عبثاً.
    أثار التحدي حماس العلماء،

    وجمعوا مئات من حيوانات التجارب المسكينة،

    وراحوا يمزقون فصوصها،

    ويغرسون فيها الأسلاك والأعمدة،

    دون أن يسفر هذا عن نتائج واضحة،

    بل إن مراجع الطب الشرعي تحدثت عن حالة..

    انغرز فيها نصل خنجر لعشرة سنتيمترات، في الفص الأمامي لمخ آدمي،

    دون أن يؤثر ذلك في وظائف المصاب الحيوية،

    أو حتى غير الحيوية و تضاعفت حيرة العلماء


    و يبقى السؤال ..

    هل الفص الأمامي هو محطة الإرسال والاستقبال التخاطرى ؟

    ولم يأت الجواب بعد و لن يأتي؛

    لأن إثبات ظاهرة فوق نفسية، مثل التخاطر العقلي،

    كان وسيظل عسيراً ؛

    لأن العلماء سيعجزون دوماً عن إمساكها بأيديهم،

    وتقليبها، ووضعها تحت المجهر وتصويرها، وتكبيرها، و … و

    وإلى أن يأتي ذلك اليوم المستحيل،

    سنظل نردد قول أحد كبار العلماء

    المؤمنين بوجود الظاهرة: ينبغي أن يتوقف العلم عن محاولاته الدائبة،

    لإثبات وجود هذه الظواهر،

    ويحصر جهوده في بحث كيفية الإفادة منها،

    حتى لا نكون كمن يقضى عمره كله في محاولة إثبات كونه حياً، ثم تنقضي

    حياته، دون أن يصنع فيها شيئاً واحداً

    وإلى أن تحظى ظاهرة التليباثى بالاعتراف،
    دعونا نتخذ الحذر، فقد يكون حولنا بعض من يمتلكون تلك القدرة،

    ويسعون للتسلل خلف أفكارنا

    وخلف أسوار العقل ..



    أثبت العلم الحديث نشاطات عديدة لجسم الإنسان لم تكن معلومة لدينا في الماضي القريب،
    ومن هذه النشاطات الأثر الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لعقل الإنسان.
    نعم فإن خلايا المخ عند الإنسان والتي تعد بالملايين ..
    تقوم بعدة مهام عن طريق إرسال الإشارات الكهربية فيما بينها،
    وهذه الإشارات الكهربية بدورها تكون بمثابة ..
    الأمر المرسل من مراكز المخ المختلفة المسئولة عن تحريك..
    الأعضاء والإحساس والقيام بتوصيل المعلومات من الحواس إلى مراكز المخ والعكس،
    فتقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى الأعضاء من خلال الأعصاب.

    وهذا النشاط الكهربي مهما كانت درجة ضعفه..
    فإنه يولد نوعاً من الطاقة الكهرومغناطيسية..
    يمكن رصدها بالعديد من الأجهزة المعدة لذلك..
    بل وتصويرها بالموجات شديدة الصغر في شكل هالة ضوئية..
    حول الإنسان لها مدى معين ولون طيفي يميز هذه الهالة من شخص إلى آخر ومن حالة إلى حالة لنفس الإنسان ,

    ومما لا شك فيه أيضاً أن هذه الهالة الضوئية غير المرئية ..
    هي وليدة نشاط المراكز العديدة في المخ..
    من مراكز الحواس إلى الذاكرة إلى الاتزان ,

    ومما لا شك فيه أيضاً أن كل العمليات العقلية التي تمارسها هذه المراكز المخية..
    يكون لها قدر معين من الطاقة ..
    كأثر للنشاط الكهربي المبذول فيها،
    وهذه الطاقة يمكن قياسها بصورة أو بأخرى لتسجل نفس القدر من الطاقة عند إعادة هذه العمليات بعينها.

    والمراد الوصول إليه أنه يمكن أن يثبت معملياً أن النشاط الذهني..
    الذي يستغرقه المخ في إجراء عملية حسابية معينة..
    يصدر عنه قدر من الطاقة الكهرومغناطيسية..
    يساوي نفس القدر الصادر عند إجراء نفس هذه العملية الحسابية مرة أخرى .

    ومن هنا يمكننا القول : إن جميع العمليات التي يقوم بها مخ أو عقل الإنسان يصدر عنها كمية معينة من
    الطاقة يمكن تمييزها عن غيرها بالقدر التي تسمح به إمكانيات الأجهزة المستعملة حالياً.

    والأمر كذلـك يمكن تمثيـله بجهاز يـقوم بـإرسال إشارات كهرومغناطيسية لها مدلول معين يقوم جهاز آخر
    باستقبال هذه الإشارات وحل شفرتها ومعرفة مدلولها

    وجهاز الاستقبال هذا هو عقل الإنسان الآخر الذي وهبه الله القدرة على الشعور بهذه الموجات واستقبالها
    وترجمتها عقلياً إلى الأفكار التي ترد في عقل الأول

    وهذا الأمر ليس بغريب بالنسبة لعالمنا الحديث الذي وصلت فيه مخترعات الاتصال إلى العديد من الأجهزة
    اللاسلكية والتي تعتمد على نقل الصوت والصورة بموجات قصيرة وطويلة يتم استقبالها عن بعد.
    ولكن هذه المعلومات عن الطاقة المنبعثة من جسم الإنسان دلالاتها على الأفكار الدائرة في عقل الإنسان
    وذاكرته وما يشغله قد تتوافق توافقاً تاماً مع غيرها عند شخص آخر وهو أمر غير مستبعد تماماً وخاصة أن
    البشر يعدون بالملايين مما يجعل فرصة توافق البعض منهم أمراً لاشك فيه.
    وفي هذه الحالة يمكن لشخصين أو أكثر أن تدور في عقولهم نفس الأفكار ولكن هذه ظاهرة أخرى تسمى
    (( توارد الخواطر ))

    أما التخاطر فهو أمر يختلف فهو يعني :
    استقبال الطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل،
    بحيث يدرك أفكار الآخرين أي أنه يعمل على توفيق حواسه على تلقي المجال الكهرومغناطيسي الصادر من الآخرين ومعرفة ما يدور في عقولهم عن طريقها.
    وهذا جانب من الظاهرة..
    أما الجانب الآخر فهو إرسال خواطره وإدخالها في عقول الآخرين

    وقد يكون هذا الأمر مستساغاً في حالة وجود الشخصين في مكان واحد،
    لكن ما الوضع بالنسبة لمن لا يكونان في نفس المكان؟
    وما الفرض إذا كانا متباعدين في المسافة بحيث يكون كل منهما في بلد آخر؟
    والحقيقة أن هناك حالات كثيرة وردت إلينا عن حوادث شبيهة من هذه الحالة الأخيرة لا يرقى إليها الشك..
    الروح البشرية طاقة لازمة لحدوث التخاطر

    فالتخاطر وإن كان ظاهرة عقلية تعتمد على استقبال وتحليل الطاقة الكهرومغناطيسية
    أو بمعنى أدق استقبال الموجات والترددات الصادرة من العقل البشري وتحليلها،
    فإن ذلك لا يكفي وحده للقيام بمثل تلك الظاهرة التي مر بها عمر بن الخطاب دون وجود قوة معاونة ذات قدرات مميزة.

    ونقصد بالقوة المعاونة الروح البشرية
    والتي تمثل الطاقة اللازمة لمضاعفة الحواس البشرية آلاف المرات عما هي عليه،
    كما أنها تنتقل بالحواس إلى أماكن بعيدة وعوالم مختلفة وتستقبل وترسل العديد من المعلومات من ومع الآخرين،
    وهو ما نلاحظه في أحلامنا وأحلام الآخرين من نشاط روحي يتم فيه الاتصال بأرواح الموتى والحديث معهم
    في عالمهم والانتقال إلى أماكن بعيدة أو رؤية من نحب في بلاد أخرى.
    pato
    pato
    عضو فضي
     عضو  فضي


    عدد المساهمات : 129

    نقاط : 10872

    تاريخ التسجيل : 24/08/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف pato الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 4:21 pm

    ولعل من أكثر ما يؤيد وجود هذه الظاهرة،
    رجل يحفظ كل دارسي الظواهر فوق النفسية اسمه عن ظهر قلب،
    وهو الهولندي بيتر هيركوس،
    الذي ولد عام 1911 م،
    وظل يحيا كشاب عادى، حتى انقلبت حياته رأسه على عقب فجأة في عام 1941 م

    في ذلك العام كان بيتر يعاون والده في طلاء بناء من أربعة طوابق،
    عندما زلت قدمه، وسقط من الطابق الرابع،
    وتم نقله إلى المستشفى في سرعة، في العاشر من يوليو 1941 م،
    حيث تم إسعافه، وقدر له أن ينجو،
    وأن يغادر المستشفى في الخامس من أغسطس، من العام نفسه
    ولكن شتان ما بين الدخول والخروج
    لقد كشف بيتر،
    وهو يرقد على فراشه في المستشفى أنه قد اكتسب خاصية عجيبة وهى أنه ما إن يمس شيئاً .. أي شيء ..
    حتى تندفع إلى رأسه كل المشاهد والأصوات والأحداث،
    التي عايشها هذا الشيء .. جماداً كان أو حيواناً أو نباتاً

    وكاد المسكين يُصاب بالجنوب في البداية

    بل لقد تصور أنه قد أُصيب به بالفعل

    ثم اتضحت له حقيقة موهبته الجديدة شيئاً فشيئاً

    والعجيب في ظاهرة هيركوس أنه،
    ولأول مرة في التاريخ اعترفت إدارة اسكوتلانديارد..
    بموهبة شخص يحوز صفة فوق طبيعية،
    بل استدعت بيتر هيركوس إلى إنجلترا عام 1951 م،
    حيث عاون مفتشيها على حل غموض اختفاء الماسة الشهيرة سكون،
    وبعدها استعانت به عدة هيئات بوليسية أوربية،
    وحقق في كل مرة انتصاراً مبهراً.

    وعلى الرغم من هذا لم يحظ بيتر باعتراف أو تأييد الأوساط العلمية،
    ولم يحاول عالم واحد،
    ممن أنكروا موهبته، اختبار وجود هذه الموهبة،
    بأية وسيلة، حتى أن الصحفية نورما - لى - براوننج
    التي كانت من أشد المؤيدين لـ بيتر،
    قد علقت على هذا بقولها : لقد خسروا فرصة مثالية لفحص ظاهرة غامضة..
    وهى على حق،
    فربما أدى فحص بيتر هيركوس إلى إماطة اللثام عن تلك الظاهرة

    ولكن يبدو أن البعض يخشى إماطة هذا اللثام

    وهذا أيضاً صحيح.
    pato
    pato
    عضو فضي
     عضو  فضي


    عدد المساهمات : 129

    نقاط : 10872

    تاريخ التسجيل : 24/08/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف pato الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 4:22 pm

    ومنها حادث وقع لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أمام جمع من الصحابة رضوان الله عليهم
    وقد تواترت إلينا هذه الرواية عن طريق رواة صحاح مما يقطع بحدوثها
    وخلاصة هذه القصة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان له جيش يقاتل المشركين على رأسهم قائد يسمى (سارية).. وقف عمر ليخطب خطبة الجمعة في المسجد، ولكنه قطع خطبته وصرخ بأعلى صوته: (يا سارية .. الزم الجبل) ..
    فماذا كان يفعل سارية في هذا الوقت؟ كان سارية يقاتل أعداء الله متحصناً بجبل خشية أن يلتف الأعداء من خلفه هو ورجاله وكان القتال شديداً.. وقد أحسّ الأعداء أنه لا يمكنهم مقاتلة سارية وجنوده مواجهة مادامت ظهورهم إلى الجبل وأنهم لا سبيل إليهم سوى أن يتركوا موقعهم الحصين فدبروا خطة.
    هذه الخطة هي التراجع أمام المسلمين حتى يظنوا أنهم تقهقروا وانهزموا فيتبعوهم في مطاردة تبعدهم عن الجبل المعتصمين به فيطبقوا عليهم من خلفهم بالفرسان فيبيدوهم
    وبطبيعة الحال لم يكن سارية على دراية بخطة أعدائه وكاد أن يقع في مخططهم ولكن ـ والرواية على لسان سارية ـ يقول ويقسم أنه عندما هم بمطاردة الأعداء سمع صوت عمر في المعركة يأمره بالالتزام بالجبل.. فماذا كان هذا الأمر؟! والحقيقة أن هذه الواقعة مثيرة في أكثر من جانب ، وهي إن كانت فيها ملامح من ظاهرة التخاطر إلا أنها تعدتها بمراحل عديدة، فالتخاطر ـ كما أوضحنا ـ نوع من الاتصال العقلي وهي بهذه الحال يجب ألا يتعدى فيها علم المتخاطرين بأكثر مما يحويه عقل كل منهما، والواضح أن سارية لم يكن يعلم بشأن الأعداء شيئاً.
    فكيف عَلِمَ عمر بوضع الأعداء ؟
    ولتحليل هذه الواقعة ترى أن عمر بن الخطاب بتكوينه الجسماني والروحي كان ذا قدرات روحية وعقلية خاصة
    فهذا هو عمر صاحب الروح الشفافة القوية وصاحب الجسد العملاق الضخم والذي قيل فيه إنه يُرى ماشياً كأنه راكباً من الطول وهو الذي تنحنح بصوته فبهت الحلاق الذي يحلق له من صوته القوي وأصابه الرعب حتى أن عمر أمر له بعطاء تعويضاً له عما لاقاه من ترويع. وهذه المؤهلات الجسدية والروحية توحي لنا بقدرات عمر وإمكانياته.

    والتخاطر أحد قدرات عمر الروحية المتكاملة وهو ما يؤكد لنا أن عمر اطلع على أفكار الأعداء ومخططهم فكان استقباله لخواطر الأعداء العقلية وقام بإرسال خواطره إلى قائده في ذات الوقت. وهذه القدرة في حد ذاتها لا تختلف عن قدرات العديد من الناس لا يرقون إلى قدرات عمر بن الخطاب وإنما التميز في هذه الحالة يرجع إلى المسافة البعيدة التي استطاع عمر الاتصال العقلي من خلالها وهو ما يستند إلى نشاط روحي قوي ومميز لدى عمر.



    إن الرافضين لوجود هذه الظاهرة يقولون :
    إنه لو صح وجودها،
    فسيعنى هذا أن الأسوار التي تحيط بالعقل قد تهاوت،
    وأنه لم يعد هناك مكان آمن لحفظ أية أسرار،
    مهما بلغت خطورتها،
    فالقاعدة الأولى، في عالم المخابرات مثلاً،
    تحظر الاحتفاظ بمعلومات مكتوبة،
    وتصر على ضرورة حفظها عن ظهر قلب،
    بافتراض أن العقل البشرى هو الحصن الحصين،
    الذي يستحيل اختراقه، أو نسيانه داخل درج مغلق،
    وعلى الرغم من ذلك،
    فمن يمتلك القدرة على قراءة الأفكار..
    سيعبر أسوار العقل في يسر وسهولة
    ودون أن يقاتل العمالقة مثل جيمس بوند،
    أو يحتال ويتخابث مثل أرسين لوبين

    بل قد يتمادى أصحاب هذه المقدرة الفذة،
    فيفتتحون مكاتب خاصة، على غـرار مكاتب البوليس الخاص،
    يعلقون على أبوابها لافتة تقول: هنا أسرار للبيع

    قد تبدو الصورة خيالية أو هزلية،
    في نظر القارئ، ولكنه ليست كذلك في نظر العديد من العلماء،
    وأجهزة مخابرات الشرق والغرب،
    بل إنهم يولونها اهتماماً بالغاً،
    وينكبون على دراستها في سرية ودقة

    ولعل القارئ يتصور الآن أننا لو استبعدنا الفريق الرافض من العلماء،
    فسيتبقى أمامنا المؤيدون للظاهرة فحسب

    ولكن هذا غير صحيح أيضاً

    *******

    الواقع أنه ما من عالم (في الكرة الأرضية كلها)
    يمكنه أن يجزم أو ينفى وجود هذه الظاهرة،
    بصفة قاطعة، فبعد استبعاد الرافضين لوجودها
    سينقسم الباقـون إلى قـسم أعظم،
    يقف على الحياد، غير مؤيد أو معارض،
    أو هو ينتظر ما سيتوصل إليه الآخرون،
    وقسم صغير، يميل إلى الإيمان بوجود الظاهرة،
    ولكنه يلقى سؤالاً أكثر أهمية، وهو يقلب بين يديه نموذجاً صغيراً للمخ البشرى.

    ********

    أمر محير حقاً .. لكــــن أتمنى أن يكون هذا الموضوع
    قد نجح في توضيح الظاهــــرة ..
    كما أتمنى أن عجبكم ..

    و أترككم في رعاية الله و أمنه ..
    الأحساس الأسود
    الأحساس الأسود
    المـديـر العـــام
    المـديـر العـــام


    عدد المساهمات : 216

    نقاط : 11770

    تاريخ التسجيل : 18/06/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف الأحساس الأسود الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 5:58 pm

    تسلم على الطرح الاكثر من الرووعه
    اتمني لك بالتووفيق ،،
    تحياتي
    LLX-5
    LLX-5
    عضو فضي
     عضو  فضي


    عدد المساهمات : 132

    نقاط : 10981

    تاريخ التسجيل : 28/07/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف LLX-5 الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 8:48 pm

    مشكور
    pato
    pato
    عضو فضي
     عضو  فضي


    عدد المساهمات : 129

    نقاط : 10872

    تاريخ التسجيل : 24/08/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف pato الأربعاء سبتمبر 09, 2009 2:38 pm

    تسلمووووووو على ردودكم الحلوه
    وحش المزروع
    وحش المزروع
    عضو فضي
     عضو  فضي


    عدد المساهمات : 142

    نقاط : 10893

    تاريخ التسجيل : 22/08/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف وحش المزروع الأربعاء سبتمبر 09, 2009 4:20 pm

    تسلم afro lol!
    mazen
    mazen
    عضو ذهبي
     عضو  ذهبي


    عدد المساهمات : 156

    نقاط : 11029

    تاريخ التسجيل : 26/06/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف mazen الخميس سبتمبر 10, 2009 12:57 pm

    يسلمووو .... على الموضووووع الطيب الرائع
    pato
    pato
    عضو فضي
     عضو  فضي


    عدد المساهمات : 129

    نقاط : 10872

    تاريخ التسجيل : 24/08/2009

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف pato الخميس سبتمبر 10, 2009 6:33 pm

    تسلموووووووووووووووووووووووووو
    {{ الشبح}}
    {{ الشبح}}
    عضو نشيط
     عضو  نشيط


    عدد المساهمات : 72

    نقاط : 10759

    تاريخ التسجيل : 26/08/2009

    العمر : 33

    ..: التخـــــاطــر :.. Empty رد: ..: التخـــــاطــر :..

    مُساهمة من طرف {{ الشبح}} الجمعة سبتمبر 11, 2009 8:58 am

    هلا وغلا pato

    يسلمو على الموضوع الرائع


    تحياتي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 10:53 pm